جدول المحتويات
تتكوّن حصوات الكلى أو الحصوات الكلوية (بالإنجليزيّة: Kidney stones) من الأملاح الموجودة في البول، وتكون على شكل بلورات صلبة تختلف في حجمها وموقعها، وقد تمنع تدفق البول؛ ممّا قد يُسبّب عدوى في المسالك البولية، أو تلف الكلى، أو فشلها،
ويُمكن لبعض المواد العشبية أن تساعد على التقليل من خطر تشكُّل الحصوات، ولكن ليس تفتيتتها. ومن الجدير بالذكر أنّه يُمكن الاستمرار في تناول هذه الأعشاب أو إضافتها إلى النظام الغذائي المُعتاد بعد التخلُّص من الحصوات؛ لأنّها قد تساعد على التقليل من خطر تشكُّل المزيد منها، إلّا أنّه يجب التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية أو الأعشاب،
ومن الأمثلة على هذه الأعشاب نذكر ما يأتي:
1-بذور الكمون الأسود أو حبّة البركة: (الاسم العلميّ: Nigella sativa)، أشارت دراسة أُجريت على الحيوانات، ونُشرت في مجلّة Journal of the American Herbalists Guild عام 2011 إلى أنّ استخدام حبّة البركة ساعد على التقليل من خطر تكوين حصوات أُكزالات الكالسيوم (بالإنجليزيّة: Calcium oxalate) بشكلٍ كبير،[٤] كما أشارت دراسةٌ أُخرى نُشرت في مجلّة Phytotherapy Research عام 2019 إلى أنّ مرضى حصى الكلى الذين استهلكوا مستخلصات حبة البركة تحت إشرافٍ طبيٍّ لاحظوا اختفاء حصوات الكلى أو التقليل من حجمها مقارنةً بمن لم يتناولوا هذه المستخلصات،
2-الكركديه: ينتمي الكركديه إلى الفصيلة الخبازية (بالإنجليزيّة: Malvaceae) ويُعرف علميّاً باسم (Hibiscus sabdariffa)، ويساعد منقوع الكركديه على زيادة طرح حمض اليوريك (بالإنجليزيّة: Uric acid) من الجسم، كما يُقلّل تناول عصيره من حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric acid)، وهو أحد المركبات التي تُكوِّن حصى الكلى، وقد أشارت دراسة نُشرت في مجلّة Journal of Pharmacy Research عام 2012 إلى تأثير مُستخلص الكركديه في تكوين الحصوات في المراحل المُبكّرة، ممّا قد يساهم في التقليل من خطر تكوين الحصوات.
3-الريحان: يحتوي الريحان على حمض الخليّك (بالإنجليزيّة: Acetic acid) الذي يساعد على التقليل من حصوات الكلى والألم الناتج عنها، بالإضافة إلى امتلاكه خصائص مُضادة للأكسدة والالتهابات التي قد تساهم في الحفاظ على صحّة الكلى، ولكن هذه العشبة بحاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات تأثيرها في حصى الكلى
4-نبات القُرّاص الشائك: (بالإنجليزيّة: Stinging nettle)، أشارت دراسةٌ أُجريت على الفئران، ونُشرت في مجلّة Molecular Medicine Reports عام 2014 إلى تأثير مُستخلص الميثانول لنبات القراص في إذابة حصوات أُكزالات الكالسيوم الكلوية.
5-بذور الحلبة: (الاسم العلميّ: Trigonella foenum-graecum)؛ تُستخدم بذور الحلبة بشكلٍ شائع في شمال أفريقيا للتقليل من خطر تكوّن حصوات الكلى، أو التخلُّص منها، وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Jordan Journal of Biological Sciences عام 2014 إلى احتمالية امتلاك الحلبة تأثيرات مُضادة للأكسدة وحصى الكلى، حيث إنّها قد تؤثر إيجابياً في التقليل من تكوين حصوات الكلى، ومضاعفات الجذور الحرّة على أنسجة الكلى، إلّا أنّ هناك حاجة إلى المزيد من التجارب السريرية لتقييم فوائدها وآثارها الجانبية المُحتملة.
6-الماء: يُعدّ الجفافُ أحدَ الأسباب الرئيسيّة لتكوين حصوات الكلى، ولذلك يُعدّ شُرب الماء من أسهل الطرق للتقليل من خطر الإصابة بالجفاف وحصوات الكلى، والتخلُّص منها،وذلك عن طريق تخفيف وزيادة حجم المواد المكوّنة لحصى الكلى في البول، والتقليل من احتمالية تبلوّرها، بالإضافة إلى التخلُّص من السموم وتسهيل خروج حصوات الكلى وتحريكها عبر المسالك البولية، وبالتالي يجب شُرب 8-12 كوباً من الماء يومياً باستمرار، بالإضافة إلى ضرورة مراقبة لون البول، حيث يجب أن يكون لونه أصفر فاتح جداً، بينما يُعدّ اللون الأصفر الغامق علامةً على الجفاف
.
7-عصير الليمون: يحتوي الليمون على مركّب السترات (بالإنجليزيّة: Citrate) الذي يساعد على تكسير رواسب الكالسيوم والتقليل من نموّها، إلّا أنّ العديد من منتجات عصير الليمون تحتوي فقط على كمياتٍ صغيرةٍ من مُستخلص الليمون النقيّ، وكمياتٍ عاليةٍ من المُحليّات التي قد تزيد من خطر تكوين حصوات الكلى، ولذلك يُنصح بقراءة الملصقات الغذائية لهذه المنتجات قبل تناولها، وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Urological research عام 2008 إلى احتمالية استخدام عصير الليمون كبديلٍ للتخفيف من حصوات الكالسيوم في البول لدى المرضى الذين يُعانون من نقص السترات في البول (بالإنجليزيّة: Hypocitraturia).
8-عصير الرمان: يساعد عصير الرمان على تحسين وظائف الكلى بشكلٍ عام، وذلك عن طريق التخلُّص من السموم والحصوات من الجسم، بالإضافة إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من مُضادات الأكسدة التي تساهم في الحفاظ على صحة الكلى، والتقليل من خطر تكوّن الحصوات فيها، كما أنّه يُقلّل من مستوى حموضة البول وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Endourology عام 2008، والتي أُجريت على الحيوانات إلى تأثير عصير الرمان في التقليل من ترسُّب بلورات الإيثيلين جلايكول (بالإنجليزيّة: Ethylene glycol) في النُّبيبات الكلويّة (بالإنجليزيّة: Renal tubules).
9-خل التفاح: يحتوي خل التفاح على حمض الخليك الذي يساعد على إذابة حصوات الكلى، والتخفيف من الألم الناتج عنها، وقد أشارت دراسة مخبرية نُشرت في مجلّة International Journal of Pharmaceutical Sciences and Research عام 2020 إلى فعالية خل التفاح في التقليل من تكوين حصوات الكلى، إلّا أنّ هناك حاجةً إلى المزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
10-عصير عشبة القمح.(يمكن أن يساعد عصير عشبة القمح على طرد المعادن والأملاح من المسالك البولية، ومنع تبلورهم على شكل حصوات)
تحتوي عشبة القمح على مركبات تزيد من إنتاج البول، كما تسهل عبور الحصى وتقلل خطر تشكلها، وتحتوي أيضًا على مضادات الأكسدة، التي تساعد في تخليص المسالك البولية من المعادن والأملاح، ويستحسن استهلاك (2- 8) أوقية من مستخلص عشبة القمح أو عصيرها يوميًا؛ للحصول على الفائدة المرجوة، كما يتوفر منها مكملات على شكل مساحيق، أو حبوب في العديد من المتاجر الصحية.
11- عصير نبات الكرفس وبذوره :يحتوي الكرفس على مضادات الأكسدة، ومركبات تزيد من إنتاج البول، وقد يساعد إضافة بذوره إلى الطعام بشكل منتظم على تقليل احتمال ظهور الحصى، ويمكن أيضًا خلط واحد أو اثنان من ساق الكرفس مع الماء؛ للحصول على عصير الكرفس، والذي يمكن استهلاكه يوميًا؛ للمساعدة على علاج الأعراض.
12- عنب الدب.تساعد الخصائص المذيبة والمنظفة لهذا النبات على تنظيف المسالك البولية وتسهيل عبور الحصى، وتشير الأبحاث إلى أن تناول (500mg) من عنب الدب المجفف النقي ثلاث مرات يوميًا، قد يكون مفيدًا لمن يعاني من حصى الكلى.
13- نقيع فاصولياء الآدوكي :تحتوي هذه النوعية من الفاصولياء على الكثير من المغنيسيوم، وهو مركب يساعد في تخفيف حصى الكلى وأعراضها، وهناك طريقة واحدة للحصول على فوائدها كاملة، وذلك عبر إخراج الحبوب من قرونها وغليها لمدة 5- 6 ساعات تقريبًا، ويمكن بعدها تصفية المرقة بقطعة قماش ناعم أو شاش، وتقدم ساخنة أو باردة، ويمكن استهلاكها عدة مرات في اليوم.
14- زيت الزيتون البكر الممتاز:إن هذا الزيت غني وسميك، إذ يمكنه أن يساعد على تسهيل مرور الحصى عن طريق تشحيم المسالك البولية، وقد يقلل تناول كأس صغيرة منه على معدة فارغة عند الاستيقاظ، وأخرى في ساعة متأخرة من فترة بعد الظهر، من الشعور بالألم وعدم الارتياح.
14- نبات التريبولس – أو القطب الشائك أو الحسكة :قد يساعد النقيع الذي يتم الحصول عليه من ثمار التريبولس على خفض مستويات الفوسفات في البول، ومن ثم إعاقة تشكل الحصى، ويحتوي النبات أيضًا على مركبات تزيد من إنتاج البول، وتساعد على حل الرواسب المعدنية، ويمكن استهلاك جميع أجزاءه وثماره مباشرةً دون تحضير، وقد لا يكون متوفرًا إلا على شكل حبوب، أو مجففًا للاستهلاك مع الشاي، وتكفي حبة واحدة من (500mg)، أو كوب شاي واحد؛ للمساعدة في الوقاية من الحصى، وتسهيل مرورها.
15- شاي الهندباء، أو عصيرها، أو خلاصتها :تحتوي الهندباء على مركبات تزيد من إنتاج الصفراء والبول، مما يساعد في تخليص الجسم من النفايات، وقد تساعد حبوب أو كبسولات الـ (500mg)، ومستخلص النبات المجفف، على تخفيف الأعراض، أو منع ظهورها، ويوصى بـ (3- 4) أكواب يوميًا، إذا كانت على شكل عصيرٍ أو شاي.
16-شباشيل الذرة: يعمل شاي شعر الذرة كمدر للبول، مما يساعد الجسم في طرد السموم الزائدة الموجودة في الجسم .وفقاً لتقارير معهد الطب القومي ان مدرات البول تساعد حماية الجسم من إرتفاع ضغط الدم وقصور القلب الإحتقاني وأمراض القلب والكلي وتجعلك تتبول أكثر حيث تمنع تراكم البكتريا في المسالك البولية والحد من خطر العدوي
نصائح تغذوية للوقاية من حصى الكلى تعتمد الوقاية من الإصابة بحصوات الكلى في المستقبل على معرفة سبب تكوّن الحصوات السابقة؛ حيث تساعد معرفة نوع حصى الكلى السابقة على إجراء التغييرات اللازمة على الأكل والنظام الغذائي من قِبَل أخصائي الرعاية الصحيّة. ويُعدّ النظام الغذائي المنخفض بالصوديوم، والمعتدل بالكالسيوم والبروتين الحيواني، والغنيّ بالفواكه والخضراوات من الأنظمة العامّة الشائعة المُستخدمة في هذه الحالات؛ ومن الأمثلة عليها: النهج الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم أو حمية فرط ضغط الدم (بالإنجليزيّة: Dietary Approaches to Stop Hypertension) والتي تُعرف اختصارًا بـ (DASH)، والتي تساعد على خفض ضغط الدم المُرتبط بانخفاض خطر الإصابة بحصوات الكلى.
للمزيد من الفائدة يمكن مراجعة الروابط التالية:
https://www.facebook.com/d.omardokhan/photos/418870094891354