قرحة الرّحم هو مرض تُصاب به النساء عند حدوث تآكل في عنق الرحم ويؤدي هذا التآكل إلى ظهور بقع حمراء أو ورديّة اللون حول المنطقة المصابة، وفي البداية سيحدث تآكل للغشاء المخاطي لعنق الرحم وبعد ذلك ستتآكل أنسجة عنق الرّحم، وقد يكون هذا التآكل كلي أو جزئي، وقرحة الرّحم شائعة الحدوث عند النساء في سنوات الحيض وعند النساء اللواتي أنجبن أطفالًا، وهي قليلة الحدوث عند النساء اللواتي انقطع الطمث عندهن، وأيضًا قد تحدث هذه القرحة بسبب التهاب عنق الرّحم أو التهاب المهبل، وفي بعض الحالات قد تكون هذه القرحة إشارة على الإصابة بسرطان عنق الرحم
أعراض قرحة الرحم الأعراض الأوليّة لقرحة الرّحم هي ظهور بقع حمراء ملتهبة على عنق الرّحم وحوله، وأيضًا يوجد العديد من الأعراض الأخرى التي قد تظهر على المرأة المصابة عند حدوث هذه القرحة، وهذه الأعراض تشمل:
خروج إفرازات مهبلية غير طبيعية، وفي بعض الأحيان يخرج دم مع هذه الإفرازات. حدوث نزيف أثناء ممارسة الجنس أو بعد ممارسته. الشعور بألم أثناء ممارسة الجنس أو بعد ممارسته. أسباب قرحة الرحم تحدث قرحة الرّحم نتيجة تآكل الخلايا الغدية التي تكوّن السطح الخارجي لعنق الرّحم، وهذه الخلايا تعمل على إنتاج المخاط ومن السهل أن يحدث نزيف فيها، وهذه القرحة تؤدي إلى حدوث ألم، وعادةً ما يتم الشعور بهذا الألم أثناء أو بعد ممارسة الجنس، وأيضًا قد تُولد بعض النساء مصابات بهذه القرحة، ويوجد أسباب أخرى لحدوث قرحة الرحم، وسيتم توضيحها، وهي كالآتي:
Volume 0% التغيّرات الهرمونية: التغيرات الهرمونية هي أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث هذه القرحة عند النساء في سنّ الإنجاب، ولكن عند النساء اللواتي انقطع الطمث لديهنّ فحدوث هذه القرحة نتيجة التغيّرات الهرمونية هو أمر نادر. تناول حبوب منع الحمل: تناول حبوب منع الحمل يؤدي إلى حدوث خلل في مستوى الهرمونات في الجسم مما يؤدي إلى حدوث انسداد في عنق الرحم وبالتالي حدوث هذه القرحة. الحمل: قد يؤدي الحمل إلى حدوث التهاب في عنق الرحم نتيجة التغيّر في مستوى الهرمونات وبالتالي حدوث هذه القرحة. تشخيص قرحة الرحم سيقوم الطبيب بتشخيص قرحة الرّحم عن طريق سؤال المرأة المصابة عن الأعراض التي تظهر عليها، وتتشابه أعراض قرحة الرّحم مع أعراض سرطان عنق الرّحم، ولذلك سيقوم الطبيب بإجراء العديد من الاختبارات لاستبعاد سرطان عنق الرحم، وهذه الاختبارات تشمل:
اختبار عنق الرّحم: يقوم الطبيب بإجراء هذا الاختبار من خلال أخذ عينة من خلايا عنق الرحم، وذلك لاختبار فيروس الورم الحليمي البشري human papillomavirus على هذه الخلايا، وذلك لتحديد أي شذوذ فيها. التنظير المهبلي: سيقوم الطبيب باستخدام أنبوب مزوّد بكاميرا وإضاءة، وذلك لفحص عنق الرّحم عن كثب. أخذ عينة من عنق الرّحم: سيقوم الطبيب بأخذ عينة من عنق الرّحم، ومن ثم سيقوم بإرسالها إلى المختبر وفحصها، وذلك لتحديد ما إذا كان سبب ظهور الأعراض هو سرطان عنق الرّحم أو قرحة الرّحم. علاج قرحة الرحم عادةً قد لا تحتاج قرحة الرّحم إلى تدخّل علاجيّ، ولكن عند حدوث أعراض كالشعور بألم أو حدوث نزيف فقد يقوم الطبيب بعلاج هذه القرحة عن طريق كيّ المنطقة المصابة لإزالة خلايا عنق الرحم التالفة، وتجدر الإشارة إلى أن استخدام هذه الطريقة قد يؤدي إلى حدوث انسداد في عنق الرّحم، ويتم إجراء العلاج بالكيّ عن طريق استخدام الحرارة أو عن طريق التبريد باستخدام ثاني أكسيد الكربون لتجميد المنطقة المصابة أو عن طريق استخدام نترات الفضة، وبعد إجراء هذا العلاج سيوصي الطبيب المرأة المصابة بتجنب ممارسة الجنس، وذلك حتى يلتئم الجرح، وأيضًا سيوصيها باستخدام الفوط لمدة 4 أسابيع، وتجدر الإشارة إلى أنه يجب التوجّه إلى الطبيب على الفور عند حدوث أي مضاعفات بعد العلاج بالكيّ كخروج إفرازات ذات رائحة كريهة أو حدوث نزيف حاد ومستمر، وذلك لأن هذه المضاعفات قد تكون دليل على وجود حالة مرضيّة أخرى.
الوقاية من قرحة الرحم تجنّب حدوث هشاشة في عنق الرّحم يساعد على تجنب الإصابة بمرض قرحة الرحم، وأيضًا يساعد على تجنب حدوث العديد من الأمراض الأخرى التي قد تصيب عنق الرحم، ويوجد العديد من الطرق التي تساعد على تجنب هشاشة عنق الرّحم، وسيتم توضيح هذه الطرق، وهي كالآتي:
أخذ لقاح: يساعد أخذ اللقاح الذي يحتوي على فيروس الورم الحليمي البشري في تقليل الإصابة بسرطان عنق الرحم وتقليل الإصابة بالسرطانات الأخرى التي قد تصيب الجهاز التناسليّ، وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاح يتم أخذه من سن 11 إلى 45 عامًا. إجراء اختبارات لعنق الرّحم بشكل روتيني: يساعد عمل اختبارات لعنق الرّحم بشكل روتيني على كشف الأمراض التي قد تصيب عنق الرّحم في مراحل مبكرة وقبل تطورها. ممارسة الجنس الآمن: يساعد استخدام واقي ذكري أُثناء ممارسة الجنس على تقليل الإصابة بالأمراض التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي. إجراء اختبارات لتشخيص الأمراض المنقولة جنسيًّا: تساعد هذه الاختبارات على تحديد الأمراض التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاختبارات يتم إجراؤها لأن العديد من الأعراض التي تظهر عند حدوث هذه الأمراض لا تكون ظاهرة. تجنب التدخين: النساء المدخّنات أكثر عرضة للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، والذي يسبب حدوث العديد من الأمراض التي تصيب عنق الرحم.